الحديث رواه عبد الله ابن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما عن
النبي صلى الله عليه وسلم :
«المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده»رواه
البخاري ومسلم
وفي رواية لمسلم : « أن
رجلاً سأل رسول الله : أي المسلمين خير؟ قال : من سلم المسلمون من
لسانه ويده ».
والحديث
يوجه ويرشد إلى الكف عن أذية الناس باللسان واليد فلا يؤذي المسلم أحدًا من الناس
بقول ولا بفعل ، وخص اليد بالذكر ؛ لأن معظم الأفعال بها . وكف أذى اللسان يكون
بالامتناع عن الكلام في أعراضهم فلا يغتاب أحدًا ولا يسعى بين الناس بالنميمة ولا
يرمي أحدًا ببهتان أو يتهمه بفرية ، ويكون بتنزيه لسانه عن السب والشتم والقول
الفاحش والتحقير والاستهزاء والسخرية وغير ذلك من أنواع الأذى .
وكذا يتعين على المسلم أن
لا يؤذي الناس بأفعاله كضرب الناس وإيذائهم في أبدانهم وسلب أموالهم ، فكل ذلك
حرام .
والمقصود بالمسلم هنا
المسلم الذي تم إسلامه وكمل وهو الذي امتثل أمر الله سبحانه وتعالى واتبع
نبيه e ، وليس المقصود أن
من لم يسلم الناس من لسانه ويده فليس مسلمًا ، وإنما من يفعل ذلك فهو مسلم عاص .
والله أعلم .
No comments:
Post a Comment